منتديات سبيس باور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سبيس باور

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

 

 تفسير سورة الفتح 4

اذهب الى الأسفل 
+3
* بقايا روح *
كاورو
شموخ العراق
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شموخ العراق
نجم المنتدى
نجم المنتدى
شموخ العراق


الأوسمة :
عدد الرسائل : 4572
العمر : 30
الإقامة : العراق
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Iraq
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Iraqy
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
السٌّمعَة : 10

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالخميس سبتمبر 24, 2020 8:52 pm


فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله خرجت عامداً لهذا البيت, لا تريد قتل أحد ولا حرباً, فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه, وفي لفظ: فقال أبو بكر رضي الله عنه: الله ورسوله علم إنما جئنا معتمرين ولم نجىء لقتال أحد, ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فروحوا إذن» وفي لفظ «فامضوا على اسم الله تعالى» حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن خالد بن الوليد في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيراً لقريش, وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته, فقال الناس: جل حل فألحت, فقالوا: خلأت القصواء خلأت القصواء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل, ثم قال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله تعالى إلا أعطيتهم إياها». ثم زجرها فوثبت فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضاً, فلم يلبث الناس حتى نزحوه, وشكي إلى رسول الله العطش, فانتزع صلى الله عليه وسلم من كنانته سهماً ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه.
فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة, وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة, فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية, معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا لم نجىء لقتال أحد, ولكن جئنا معتمرين, وإن قريشاً قد نهكتهم الحرب, فأضرت بهم, فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس, فإن أظهر, فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد جمّه, وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفذن الله أمره». قال بديل: سأبلغهم ما تقول. فانطلق حتى أتى قريشاً فقال: إنا قد جئنا من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولاً, فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا, فقال سفهاؤهم: لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء. وقال ذوو الرأي منهم: هات ما سمعته يقول. قال: سمعته يقول كذا وكذا, فحدثهم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عروة بن مسعود فقال: أي قوم ألستم بالوالد ؟ قالوا: بلى, قال: أولست بالولد ؟ قالوا: بلى, قال: فهل تتهمونني ؟ قالوا: لا, قال: ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ, فلما بلحوا علي)جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته. قالوا: ائته, فأتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم له نحواً من قوله لبديل بن ورقاء, فقال عروة عند ذلك: أي محمد, أرأيت إن استأصلت أمر قومك, هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك ؟ وإن تك الأخرى فإني والله لأرى وجوهاً, وإني لأرى أشواباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك, فقال له أبو بكر رضي الله عنه: امصص بظر اللات أنحن نفر وندعه ؟ قال: من ذا ؟ قالوا أبو بكر. قال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. قال: وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما كلمه أخذ بلحيته صلى الله عليه وسلم, والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم, ومعه السيف وعليه المغفر, وكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال: أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرفع عروة رأسه وقال: من هذا ؟ قال: المغيرة بن شعبة. قال: أي غدر ألست أسعى في غدرتك ؟ وكان المغيرة بن شعبة رضي الله عنه صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم, ثم جاء فأسلم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما الإسلام فأقبل, وأما المال فلست منه في شيء».
ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال: فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده, وإذا أمرهم ابتدروا أمره, وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه, وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيماً له صلى الله عليه وسلم فرجع عروة إلى أصحابه. فقال: أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على كسرى وقيصر والنجاشي, والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً, والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده, وإذا أمرهم ابتدروا أمره, وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده, وما يحدون النظر إليه تعظيماً له, وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.
فقال رجل منهم من بني كنانة: دعوني آته. فقالوا: ائته. فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له». فبعثت واستقبله الناس يلبون. فلما رأى ذلك قال: سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت, فلما رجع إلى أصحابه قال: رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت. فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص, فقال: دعوني آته. فقالوا: ائته. فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا مكرز وهو رجل فاجر» فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم , فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو, وقال معمر: أخبرني أيوب عن عكرمة أنه قال: لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد سهل لكم من أمركم» قال معمر قال الزهري في حديثه فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات اكتب بيننا وبينك كتاباً. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بعلي رضي الله عنه وقال: «اكتب بسم الله الرحمن الرحيم» فقال سهيل بن عمرو: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو, ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا باسم الله الرحمن الرحيم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «اكتب باسمك اللهم ـ ثم قال ـ هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله» فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك, ولكن اكتب محمد بن عبد الله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «والله إني لرسول الله وإن كذبتموني, اكتب محمد بن عبد الله» قال الزهري: وذلك لقوله: «والله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله تعالى إلا أعطيتهم إياها» فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به. فقال سهيل: والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل, فكتب فقال سهيل: وعلى أن لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فقال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلماً ؟.
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل: هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إلي. فقال صلى الله عليه وسلم: «إنا لم نقض الكتاب بعد» قال: فوالله إذاً لا أصالحك على شيء أبداً, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فأجزه لي» قال: ما أنا بمجيز ذلك لك قال «بلى فافعل» قال: ما أنا بفاعل. قال مكرز: بلى قد أجزناه لك. قال أبو جندل: أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً, ألا ترون ما قد لقيت ؟ وكان قد عذب عذاباً شديداً في الله عز وجل. قال عمر رضي الله عنه: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقاً ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «بلى» قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال صلى الله عليه وسلم «بلى» قلت فلِمَ نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري» قلت: أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «بلى أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟». قلت: لا . قال صلى الله عليه وسلم: فإنك آتيه ومطوف به. قال: فأتيت أبا بكر فقلت أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً ؟ قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال: أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه, وهو ناصره فاستمسك بغرزه, فوالله إنه على الحق. قلت: أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال بلى, أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت: لا . قال: فإنك تأتيه وتطوف به.
قال الزهري قال عمر رضي الله عنه: فعملت لذلك أعمالاً. قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «قوموا فانحروا ثم احلقوا» قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات, فلما لم يقم منهم أحد دخل صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها, فذكر لها ما لقي من الناس, قالت له أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله أتحب ذلك ؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك, فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك, نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً, ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات ـ حتى بلغ ـ بعصم الكوافر} فطلق عمر رضي الله عنه يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك, فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان, والأخرى صفوان بن أمية.
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم, فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا: العهد الذي جعلت لنا, فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى إذا بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم, فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيداً, فاستله الاَخر فقال: أجل والله إنه لجيد, لقد جربت منه ثم جربت. فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الاَخر حتى أتى المدينة, فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه «لقد رأى هذا ذعراً» فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي وإني لمقتول. فجاء أبو بصير فقال: يا رسول الله قد والله أوفى الله ذمتك, قد رددتني إليهم ثم نجاني الله تعالى منهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد».
فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم, فخرج حتى أتى سيف البحر قال وتفلت منهم أبو جندل بن سهيل, فلحق بأبي بصير, فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير, جتى اجتمعت منهم عصابة, فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها, فقتلوهم وأخذوا أموالهم. فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم, فمن أتاه منهم فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم وأنزل الله عز وجل: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة} ـ حتى بلغ ـ {حمية الجاهلية} وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه رسول الله, ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم, وحالوا بينهم وبين البيت. هكذا ساقه البخاري ههنا, وقد أخرجه في التفسير وفي عمرة الحديبية وفي الحج وغير ذلك من حديث معمر وسفيان بن عيينة, كلاهما عن الزهري به. ووقع في بعض الأماكن عن الزهري عن عروة عن مروان والمسور عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهذا أشبه والله أعلم, ولم يسقه أبسط من ههنا, وبينه وبين سياق ابن إسحاق تباين في مواضع, وهناك فوائد ينبغي إضافتها إلى ما هنا, ولذلك سقنا تلك الرواية وهذه والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
وقال البخاري في التفسير: حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي, حدثنا يعلى, حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال: أتيت أبا وائل أسأله, فقال كنا بصفين, فقال رجل: ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله, فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: نعم, فقال سهل بن حنيف: اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين, ولو نرى قتالاً لقاتلنا, فجاء عمر رضي الله عنه فقال: ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ فقال: بلى. قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبداً» فرجع متغيظاً فلم يصبر حتى جاء أبا بكر رضي الله عنه فقال: يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟ فقال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبداً, فنزلت سورة الفتح. وقد رواه البخاري أيضاً في مواضع أخر ومسلم والنسائي من طرق أخر عن أبي وائل سفيان بن سلمة عن سهل بن حنيف به, وفي بعض ألفاظه: يا أيها الناس اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل, ولو أقدر على أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددته, وفي رواية: فنزلت سورة الفتح فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأها عليه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عفان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: إن قريشاً صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم سهيل بن عمرو, فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: «اكتب بسم الله الرحمن الرحيم» فقال سهيل: لا ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم, ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم. فقال صلى الله عليه وسلم: «اكتب من محمد رسول الله» قال: لو نعلم أنك رسول الله لاتبعناك, ولكن اكتب اسمك واسم أبيك, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكتب من محمد بن عبد الله» واشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لا نرده عليكم, ومن جاءكم منا رددتموه علينا, فقال: يا رسول الله أنكتب هذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله» رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة به.
وقال أحمد أيضاً, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار قال حدثني سماك عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين, فقال لعلي رضي الله عنه: «اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله» قالوا لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله» والله لرسول الله خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك يمحوه من النبوة أخرجت من هذه ؟ قالوا نعم ورواه أبو داود من حديث عكرمة بن عمار اليمامي بنحوه وروى الإمام أحمد عن يحيى بن آدم عن زهير بن حرب عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية سبعين بدنة فيها جمل لأبي جهل فلما صدت عن البيت حنت كما تحن إلى أولادها.

** لّقَدْ صَدَقَ اللّهُ رَسُولَهُ الرّؤْيَا بِالْحَقّ لَتَدْخُلُنّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَآءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً * هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة فلما ساروا عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام فلما وقع ما وقع من قضية الصلح ورجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابل وقع في نفس بعض الصحابة رضي الله عنهم من ذلك شيء, حتى سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فقال له فيما قال أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال: «بلى أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا ؟» قال لا , قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنك آتيه ومطوف به» وبهذا أجاب الصديق رضي الله عنه أيضاً حذو القذة بالقذة ولهذا قال تبارك وتعالى: {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله} هذا لتحقيق الخبر وتوكيده وليس هذا من الإستثناء في شيء. وقوله عز وجل: {آمنين} أي في حال دخولكم. وقوله: {محلقين رؤوسكم ومقصرين} حال مقدرة لأنهم في حال دخولهم لم يكونوا محلقين ومقصرين وإنما كان هذا في ثاني الحال. كان منهم من حلق رأسه ومنهم من قصره, وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله المحلقين» قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «رحم الله المحلقين» قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «رحم الله المحلقين» قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «والمقصرين» في الثالثة أو الرابعة. وقوله سبحانه وتعالى: {لا تخافون} حال مؤكدة في المعنى فأثبت لهم الأمن حال الدخول ونفى عنهم الخوف حال استقرارهم في البلد لا يخافون من أحد وهذا كان في عمرة القضاء في ذي القعدة سنة سبع فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي القعدة رجع إلى المدينة. فأقام بها ذا الحجة والمحرم وخرج في صفر إلى خيبر, ففتحها الله عليه بعضها عنوة وبعضها صلحاً, وهي إقليم عظيم كثير النخل والزروع, فاستخدم من فيها من اليهود عليها على الشطر وقسمها بين أهل الحديبية وحدهم, ولم يشهدها أحد غيرهم إلا الذين قدموا من الحبشة جعفر بن أبي طالب وأصحابه, وأبو موسى الأشعري وأصحابه رضي الله عنهم, ولم يغب منهم أحد, قال ابن زيد: إلا أبا دجانة سماك بن خرشة, كما هو مقرر في موضعه ثم رجع إلى المدينة.
فلما كان في ذي القعدة من سنة سبع خرج صلى الله عليه وسلم إلى مكة معتمراً هو وأهل الحديبية, فأحرم من ذي الحليفة وساق معه الهدي, قيل: كان ستين بدنة, فلبى وسار أصحابه يلبون. فلما كان صلى الله عليه وسلم قريباً من مر الظهران بعث محمد بن مسلمة بالخيل والسلاح أمامه. فلما رآه المشركون رعبوا رعباً شديداً, وظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزوهم, وأنه قد نكث العهد الذي بينهم وبينه من وضع القتال عشر سنين, فذهبوا فأخبروا أهل مكة, فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بمر الظهران حيث ينظر إلى أنصاب الحرم, بعث السلاح من القسي والنبل والرماح إلى بطن يأجج وسار إلى مكة بالسيوف مغمدة في قربها كما شارطهم عليه. فلما كان في أثناء الطريق بعثت قريش مكرز بن حفص فقال: يا محمد ما عرفناك تنقض العهد, فقال صلى الله عليه وسلم: «وما ذاك ؟» قال «دخلت علينا بالسلاح والقسي والرماح. فقال صلى الله عليه وسلم: «لم يكن ذلك وقد بعثنا به إلى يأجج». فقال: بهذا عرفناك بالبر والوفاء, وخرجت رؤوس الكفار من مكة لئلا ينظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أصحابه رضي الله عنهم غيظاً وحنقاً. وأما بقية أهل مكة من الرجال والنساء والولدان, فجلسوا في الطرق وعلى البيوت ينظرون إلى رسول الله وأصحابه, فدخلها عليه الصلاة والسلام وبين يديه أصحابه يلبون, والهدي قد بعثه إلى ذي طوى وهو راكب ناقته القصواء التي كان راكبها يوم الحديبية, وعبد الله بن رواحة الأنصاري آخذ بزمام ناقة رسول الله يقودها وهو يقول:
باسم الذي لا دين إلا دينهباسم الذي محمد رسوله
خلوا بني الكفار عن سبيلهاليوم نضربكم على تأويله
كما ضربناكم على تنزيلهضرباً يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليلهقد أنزل الرحمن في تنزيله
في صحف تتلى على رسولهبأن خير القتل في سبيله
يا رب إني مؤمن بقيله
فهذا مجموع من روايات متفرقة. قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء دخلها وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه آخذ بخطام ناقته صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيلهإني شهيد أنه رسوله
خلوا فكل الخير في رسولهيا رب إني مؤمن بقيله
نحن قتلناكم على تأويلهكما قتلناكم على تنزيله
ضرباً يزيل الهام عن مقيلهويذهل الخليل عن خليله
وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه, قال: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء مشى عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بين يديه وفي رواية: وابن رواحة آخذ بغرزه وهو رضي الله عنه يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيلهقد نزل الرحمن في تنزيله
بأن خير القتل في سبيلهيا رب إني مؤمن بقيله
نحن قتلناكم على تأويلهكما قتلناكم على تنزيله
اليوم نضربكم على تأويلهضرباً يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن الصباح, حدثنا إسماعيل يعني ابن زكريا عن عبد الله, يعني ابن عثمان عن أبي الطفيل عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر الظهران في عمرته بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشاً تقول ما يتباعثون من العجف, فقال أصحابه لو انتحرنا من ظهرنا فأكلنا من لحمه وحسونا من مرقه أصبحنا غداً حين ندخل على القوم وبنا جمامة. قال صلى الله عليه وسلم: لا تفعلوا ولكن اجمعوا لي من أزوادكم, فجمعوا له وبسطوا الأنطاع فأكلوا حتى تركوا وحثا كل واحد منهم في جرابه, ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد وقعدت قريش نحو الحجر فاضطبع صلى الله عليه وسلم بردائه ثم قال «لا يرى القوم فيكم غميزة» فاستلم الركن ثم رمل حتى إذا تغيب بالركن اليماني مشى إلى الركن الأسود, فقالت قريش: ما ترضون بالمشي أما إنكم لتنقزون نقز الظباء, ففعل ذلك ثلاثة أشواط فكانت سنة. قال أبو الطفيل: فأخبرني ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حجة الوداع:
وقال أحمد أيضاً: حدثنا يونس بن محمد, حدثنا حماد بن زيد, حدثنا أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة وقد وهنتهم حمى يثرب ولقوا منها سوءاً, فقال المشركون: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب, ولقوا منها شراً وجلس المشركون من الناحية التي تلي الحجر, فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ما قالوا, فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة ليرى المشركون جلدهم, قال: فرملوا ثلاثة أشواط, وأمرهم أن يمشوا بين الركنين حيث لا يراهم المشركون, ولم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم. فقال المشركون: أهؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلد من كذا وكذا أخرجاه في الصحيحين من حديث حماد بن زيد به.
وفي لفظ: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم صبيحة رابعة يعني من ذي القعدة, فقال المشركون إنه يقدم عليكم وفد قد وهنتهم حمى يثرب فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا الأشواط الثلاثة, ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم. قال البخاري: وزاد ابن سلمة. يعني حماد بن سلمة, عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم لعامه الذي استأمن قال ارملوا, ليري المشركين قوتهم والمشركون من قبل قعيقعان, وحدثنا محمد, حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما سعى النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت وبالصفا والمروة ليرى المشركون قوته. ورواه في مواضع أخر ومسلم والنسائي من طرق عن سفيان بن عيينه به. وقال أيضاً: حدثنا علي بن عبد الله, حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل بن أبي خالد أنه سمع ابن أبي أوفى يقول: لما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سترناه من غلمان المشركين ومنهم, أن يؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم, انفرد به البخاري دون مسلم, وقال البخاري أيضاً: حدثنا محمد بن رافع, حدثنا سريج بن النعمان, حدثنا فليح وحدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم, حدثنا أبي, حدثنا فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمراً, فحال كفار قريش بينه وبين البيت, فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل, ولا يحمل سلاحاً عليهم إلا سيوفاً ولا يقيم بها إلا ما أحبوا. فاعتمر صلى الله عليه وسلم من العام المقبل فدخلها كما كان صالحهم, فلما أن أقام بها ثلاثاً أمروه أن يخرج فخرج صلى الله عليه وسلم, وهو في صحيح مسلم أيضاً.
وقال البخاري أيضاً: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة, حتى قاضاهم على أن يقيموا بها ثلاثة أيام, فلما كتبوا الكتاب كتبوا: هذا ما قاضانا عليه محمد رسول الله, قالوا: لا نقر بهذا ولو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً, ولكن أنت محمد بن عبد الله. قال صلى الله عليه وسلم: «أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله» ثم قال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «امح رسول الله» قال رضي الله عنه: لا والله لا أمحوك أبداً, فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب «هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أن لا يدخل مكة بالسلاح إلا بالسيف في القراب, وأن لا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه, وأن لا يمنع من أصحابه أحداً إن أراد أن يقيم بها».
فلما دخلها ومضى الأجل أتوا علياً فقالوا: قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل, فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة رضي الله عنه تنادي يا عم يا عم, فتناولها علي رضي الله عنه فأخذ بيدها وقال لفاطمة رضي الله عنها: دونك ابنة عمك فحملتها, فاختصم فيها علي وزيد وجعفر رضي الله عنهم فقال علي رضي الله عنه: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. وقال جعفر رضي الله عنه: ابنة عمي وخالتها تحتي, وقال زيد رضي الله عنه: ابنة أخي, فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال: «الخالة بمنزلة الأم» وقال لعلي رضي الله عنه: «أنت مني وأنا منك» وقال لجعفر رضي الله عنه «أشبهت خلقي وخلقي وقال صلى الله عليه وسلم لزيد رضي الله عنه: «أنت أخونا ومولانا» قال علي رضي الله عنه: ألا تتزوج ابنة حمزة رضي الله عنه ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إنها ابنة أخي من الرضاعة» تفرد به من هذا الوجه.
وقوله تعالى: {فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريب} أي فعلم الله عز وجل من الخيرة والمصلحة في صرفكم عن مكة ودخولكم إليها عامكم ذلك ما لم تعلموا أنتم {فجعل من دون ذلك} أي قبل دخولكم الذي وعدتم به في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فتحاً قريباً, وهو الصلح الذي كان بينكم وبين أعدائكم من المشركين, ثم قال تبارك وتعالى مبشراً للمؤمنين بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم على عدوه, وعلى سائر أهل الأرض: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق} أي بالعلم النافع والعمل الصالح, فإن الشريعة تشتمل على شيئين: علم وعمل, فالعلم الشرعي صحيح, والعمل الشرعي مقبول, فإخباراتها حق وإنشاءاتها عدل {ليظهره على الدين كله} أي على أهل جميع الأديان من سائر الأرض من عرب وعجم ومليين ومشركين {وكفى بالله شهيد} أي أنه رسوله وهو ناصره, والله سبحانه وتعالى أعلم. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاورو
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
(¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
كاورو


الأوسمة :
تفسير  سورة الفتح 4 I_5b2274d1fd1تفسير  سورة الفتح 4 1434606728541تفسير  سورة الفتح 4 I_e8385f594d1

انثى عدد الرسائل : 70859
العمر : 100
الإقامة : الرمادي
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Iraq
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Iraqy
تاريخ التسجيل : 24/01/2009
السٌّمعَة : 187

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2020 8:23 pm




بسم الله ماشاء الله
دوما مواضيعك تبهرنا فهي غايه في الروعة
الله يديمك ويديم ابداعك



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
* بقايا روح *
مراقبة قسم المنتديات الاسلامية
مراقبة قسم المنتديات الاسلامية
* بقايا روح *


الأوسمة :
تفسير  سورة الفتح 4 1434607027571تفسير  سورة الفتح 4 I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 17288
العمر : 31
الإقامة : دنيا الاحزان
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Iraq
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Iraqy
تاريخ التسجيل : 04/03/2013
السٌّمعَة : 40

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2020 11:19 pm

بارك الله فيك وبجهودك
المباركة القيمة أسال لك التوفيق والسداد
وأن يجمعنا الله ويبقينا على الود والمحبة والإخاء
وان يجزيك خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تايــ المقاتل القطب ـــتو
مشرف منتدى وطني العربي
مشرف منتدى وطني العربي
تايــ المقاتل القطب ـــتو


الأوسمة :
تفسير  سورة الفتح 4 P_473irh161

عدد الرسائل : 3653
العمر : 35
الإقامة : العراق
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Iraq
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Unknow
تاريخ التسجيل : 05/06/2009
السٌّمعَة : 0

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2020 11:34 pm

الله يجازيك كل خير
مواضيع قيمة وانتقاء راقي جدا
جعلها الله في ميزان حسناتك
تقبلوا مروري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نطق الصمت
قمر المنتدى
قمر المنتدى
نطق الصمت


الأوسمة :
تفسير  سورة الفتح 4 1434607027571تفسير  سورة الفتح 4 I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 8390
العمر : 32
الإقامة : بالعالم
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Sirya
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Syrian
تاريخ التسجيل : 31/08/2013
السٌّمعَة : 22

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالأربعاء سبتمبر 30, 2020 11:05 pm

آللهْ يعطيكِ آلفْ ع ـآفيهْ
جع ـلهُ آللهْ فيّ ميزآنْ حسنآتِك
أنآرَ آللهْ بصيرتِك وَ بصرِك بـ نور آلإيمآنْ شآهِد لِكِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتِك علىـآ آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحزني رواية
مشرفة المنتدى الطلابي
مشرفة المنتدى الطلابي
لحزني رواية


الأوسمة :
تفسير  سورة الفتح 4 1434607027571تفسير  سورة الفتح 4 I_c3c0f377bf1

عدد الرسائل : 5487
العمر : 30
الإقامة : طرابلس
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Lebnan
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Lebaneez
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
السٌّمعَة : 1

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالثلاثاء أكتوبر 20, 2020 10:59 pm


الله ينور قلبك بنور الايمان
ويرزقك فسيح الجنان
على حسن وروعة ماتضعيه لنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دراج الشبح
مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
دراج الشبح


الأوسمة :
ذكر عدد الرسائل : 44273
العمر : 25
الإقامة : ليبيا
الدولة : تفسير  سورة الفتح 4 Lybia
الجنسية : تفسير  سورة الفتح 4 Lybian
تاريخ التسجيل : 12/09/2016
السٌّمعَة : 60

تفسير  سورة الفتح 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الفتح 4   تفسير  سورة الفتح 4 Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2021 11:34 am


بارك الله فيك
على مجهودك الرائع

لك مني كل شكر وتقدير
بإنتظار جديدك‏‎

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الفتح 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الفتح 3
» تفسير سورة الفتح
» تفسير سورة الفتح 2
» تعريف سورة الفتح
» خواطر حول سورة الفتح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سبيس باور :: المنتديات الاسلامية :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: