بعض الكتب حين تمسك بها ، تقلب الغلاف نحو أول صفحه ، تجدك منذ السطر الأول تنزلق وتتورط فيها بشده ،
تمر بصور وأحاديث تشبهك ، وتنتهي منها فتجد أنك في قمه لا في قاع كما صور لك انزلاقك !
أنتهيت من " حقيبة حذر " وسكنت في صمت بعدها ، أستوعب الدهشه ! =)
عدت إليها لأجد أكثر من نصف الكتاب تزينه خطوط لأقتباسات أحببتها ووجدتها قريبه جدا لقلبي !
هي شيء مختلف وجديد .. يستحق القراءة بالتأكيد
لا ينزلق الكاتب هنا في صورة واحده يدور حولها كما في بعض الروايات ، فهو يتحدث عن عده أشياء مختلفه
، الصداقه ، الحب ، السلوكيات التي تحكم البشر ، والتغيرات التي تطرأ عليها ، وكيف تكون !
اللغه في الروايه جميله ورائعه ، التشبيهات المستخدمه دقيقه ومدهشة
الرواية تقع في ١٤٢ صفحة من القطع المتوسط ، صادرة عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر للعام ٢٠٠٨
اقتباسات من الروايه :
* جدا كلمة نستخدمها كثيرا جدا ، عندما نشعر بعجزنا الشديد في أن نصف أشياء بالغة الألق عميقة الأثر !
* يمكن للأشياء السيئة أن تنمو فينا بصمت غير لافت ، ولأنها كذلك ، يصعب التنبؤ بما يمن أن تحدثه من جلبه عندما تقرر أن تتكلم !
* لو قلت أني كنت منشغلا بك الآن فهذه إهانة لك بكل تأكيد ، فنحن لا ننشغل إلا بالشياء التي نريد أن ننهيها بسرعه ، أما الأشياء التي تأخذ المساحة الكبيرة من حياتنا ، فنحن نعيشها ، لا ننشغل بها ، نستمتع بها ولا نبحث كيف ننهيها بأسرع وقت !
* يحدث ألا يفعل الآخرون أي شيء من أجل أن نحبهم إلا أننا نقع في حبهم وأحيانا أخري نبذل قلوبنا من أجل أن يحبنا الآخرون ولا يلتفتون إلينا إلا بالقدر الذي يجعل من وجوهنا معروفة لديهم لا أكثر !
* لو كان بإمكاننا أن نتخلص من الأشياء بمجرد مغادرتها ، لكان بالإمكان أن لا تسكننا ذاكرة متعبه !
* يزداد يقيني أن حياتي ليست سوى حقيبة سفر على أن أضع بها شيئا كل يوم ، وأنها تزداد ثقلا مع كل أضافه ، وأنه سيأتي اليوم الذي تمتلئ فيه أو أنني سأعجز تماما عن حملها إلى الغد ! لذلك بدأت أهتم كثيرا بنوعية الأشياء التي يتوجب علي أن أحملها !
* أنت تحب من تألف ، ولا تألف دوما من تحبه !
* الحب وحده لا يكفي لأن نحتفظ بمن نحب !
* الأشياء تبدو رتيبة ومزعجة وغير مهمه إن جاءت بمثل ما نتوقع !
* إذا ما باغتتك الأيام بما تكره لا تحن لها قامتك ، أعطها ظهرك ، سوف تدفعك رغما عنها للأمام !
* أنت لا تبدد الظلام بإشعال النور ، أنت تبدده حينما تستوعب نظراتك كل مايدور حولك !
* تكتشف أحيانا أن ما يمكن لك أن تعيشه في هذه الدنيا أصغر بكثير من تطلعاتك . كل شيء منوط بفسحة أخرى يمنحك اياها القدر لا أكثر ولا أقل !
* بعض الأماني لا تقال .. بعض الذي لا يقال يصل !
* نحن نبحث عن شيء في الآخر ، حينما نعجز فعليا عن إيجاده فينا !
* ربما لم تكن أحلاما خطره تلك التي عندما لا تتحقق تتوقف رغبتنا في استقبال الغد !
* إذا أتى ما يفرق بيننا بموت فكن أنت الذي يتأخر !
* بعض الضحك بكاء ، كما أن بعض الصمت لا !
* من كثرة البكاء واستمراره قد ننشغل عما نبكي من أجله أو بسببه ، لكننا نعاود البكاء متى انتهى انشغال الآخرين بنا !
* نحتاج إلى من يشعر بنا أكثر من أحتياجنا إلى كلمة أحبك !
* هنا كل شيء ينمو معك ، تكبر عاما فتكبر المسؤولية الملقاة على عليك عاما ، إلا الحرية فإنها تصغر شيئا فشيئا !
* أتفهم تماما رغبة الكثير منا بالصراخ ، هي حالة تجتاحنا حين نشعر بأن ما نختزنه من ألم أو ما نسمعه من أنين لم يعد بمقدورنا أن نحتمله !
* يقول أنك في وطنك ستبقى تابعا لأمك وأبيك ، وسيبحثون عن جذورك ولو لمجرد التسليه !
* الأشياء التي نتألم منها ولم يكن لنا يد في صنعها ، تكون أشد ايلاما من تلك التي نصنعها بأيدينا !
* نهرب أحيانا لا لينسانا الأخرون بل ليذكرونا بالطريقة التي نرغب فيها !
* حينما نتوقف فجأة عن الكلام يكون في جعبتنا الكثير الذي بودنا لو نقوله ، نحتاج وقتها إلى من يشجعنا أو يستفزنا لنكمل ، قد يصبح الكلام العالق بين شفتي الحزن كأسنان أفعى شديدة السميه !
* من فرط التعب نرتمي في أحضان من لا نق بقدرتهم على الوقوف ، وبدلا من أن نسقط نحافظ على تولزننا من جديد لنجد أنفسنا أننا نحمل أثقالا مضاعفه !
* بيت عنكبوت واحد في ركن قادر أن يوحي أن كل البيت يعاني الإهمال !
* من المؤلم جدا أن تستيقظ يوما فلا تجد من يعرفك . لم يكن أكثر ايلاما من رؤيتك لوجوه كانت تعرفك يوما ونسيت . ذلك يوقظ في شعورا بأني مهمل ومنسي كأي ركن في غرفة بائسه !
* كنت قد خرجت ووصلت إلى مسافة كانت كافية لأهتم بأمر يمارسه الكثيرون حينما يغادرون منازلهم ، يهتمون إن كانوا قد تركوا وراءهم الأبواب مغلقه ، تساورهم الشكوك إن كانوا فعلوا ذلك . ما يحدث لنا عندما نغادر الأمكنه هو تماما ما يحدث لنا عندما مغادرتنا للأشخاص ، سنراجع أنفسن هذه المره ونتأكد إن كنا قمنا بكل واجباتنا حيال قلوب يهمنا جدا أن نكون على يقين أننا تركناها مغلقه !