هند ،، قصيرة لكن مفيدة
هند
هند تلميذة طيبة فقيرة لكنها عفيفة، بين وقت وآخر كانت تجد في حقيبتها المدرسية أشياء لا تعرف من أين تأتي، فمرة تجد نقودا، ومرة أخرى تجد حلوى، وثالثة تجد دفاتر جديدة، ورابعة لعبة أو حلية مما تتزين به الصغيرات. سألت أهلها عن ذلك فلم يعرفوا ، ولما تكرر الأمر قالوا لها لعله عفريت طيب يعرف حالتك فيضع لك هذه الأشياء. وسألت صديقاتها وكان نفس الجواب، فآثرت الصمت. وذات يوم دخلت هند إلى صفها متأخرة فرأت صديقتها ليلى ترتجف من الخوف والمعلمة ممسكة بيدها وبيدها الأخرى تحمل عصا فيها من ألم العقاب بقدر ما في عيون المعلمة من غضب، قالت المعلمة غاضبة: "انظرن أيتها التلميذات إلى هذه السارقة الصغيرة لقد رأيتها بعيني وهي تمد يدها وتفتح حقيبة زميلتها، وأي زميلة رائعة هي؟" ثم نظرت المعلمة إلى هند وقالت : "هند الطيبة الأمينة" وهنا ركضت هند وألقت بنفسها على ليلى واحتضنتها وهي تقول: (إذن أنت يا أطيب الصديقات، أنت التي تفتحين حقيبتي دون علمي، وتضعين لي فيها الهدايا والهبات) وفي التو واللحظة كانت ليلى تقف والتلميذات يرمقنها بعيون الحب والاحترام. منقول وسلامتكم