(قصة الفتاة الحليمة)
كانت هناك فتاة جميلة 000تسير في أرجاء مدينة واسعة تحمل بين يديها بعض من الأزهار – وكانت تلك الأزهار هي ملجأ رزقها 000 فكانت ترجع تلك الفتاة في آخر المطاف وهي تحمل العدد نفسه من الأزهار 00ولم تبع منه شيئا00أستيقضت في يوم باكر جميل على تغريد العصافير متيقنة أنها سوف تجني بعض من المال 00وعند مسيرها صادفت بعض الفتيات يسخرن من ملابسها الرديئة الممزقة ولم تكن تعطي لهن أي اهتمام00تقدمت أحداهن ثم دفعت تلك الفتاة بقوة شديدة – سقطت بائعة الأزهار و تناثرت الأزهار على الأرض وتقطعت أوراق أزهارها ---- ولكن مع ذلك لم تيأس وظلت صامدة أمام عقبات الحياة0000وفي ليلة من الليالي لمع البرق وأمطرت بغزاره00لم تستطع بائعة الأزهار من الخروج- فباتت ليلتها بالمنزل00وعند بزوغ الفجر وشروق الشمس أستيقضت بائعة الأزهار وفتحت أبواب نافذتها واستنشقت بعض النسيم البارد- مع رائحة زكية لم تعلم ما مصدرها0000خرجت وألقت نظرة على فناء منزلها 000 وإذا بأزهار جميلة تتمايل مع نسيم الفجر – على أوراقها بعض من قطرات الندى المتلألأ----- وما أن مرت بعض من الايام00الا وأصبح بعض الأُناس يشترون تلك الأزهار الجميلة من فناء تلك الفتاة الرئعه000عندها تذكرت ما كان يقول لها والدها-
(((لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس)))....