كان هناك ام انجبت ابن صغير اعور العين (له عين واحدة ) و كانت الام حزينه جدا لانها تفكر كيف ستكوون حياته امام الناس و في يوم من الايام قررت ان تجري عمليه تبرع
بعينها لابنها و نجحت العملية بفضل الله وفرحت الام وشكرا ربها وحين مر الزمن كبر الولد واصبح 12 سنه من عمره و في هذه المناسبة قرر الاب الذهاب لكان للترفيه
فئخذ الولد يلعب ويلهو مرحا وفي نفس الوقت كان الاب يسال الام كيف استطعتي التضحيه بعينك لاجل ابننا فقالت لئنني كنت اتخيل ولدي يجري ويلعب وهو اعور و يكون
ناقص عن زملائة ولا يحبونة الناس فانبصط الاب لقولها هذا الكلام فمر ة السنين و توفى الاب بسبب حادث وبعد وفاه الاب اخذ الولد يكره امه شيئا فشيئا فكبر وصار عمرة 24
من عمرة وتخرج من الجامعة و في يوم التخرج قرر الولد عمل احتفالا لهذه المناسبة فكان مكان الاحتفال حديقة المنزل فتجمع الناس في الحديقة فقبل ان يضهر الولد للحديقة
قال لئمه لا اريدكي ان تضهري امام الناس فلم تصدق الام ما سمعت فقالت ماذا قال كما سمعتي لن تضهري امام الناس فقالت ولماذا قال الا تعرفين لانك بعيين واحده
فقالت كيف تجرء انا امك فقال ساخرا هه اجل امي بعين واحدة فبدء دموع عين الام تتجمع وقالت حسنا سئذهب و دخلت غرفتها وهي مختنقة و ماتت حزينه علا قول ابنها لها
وفي نفس الوقت جاء خال الولد للحفل فسلم على ابن اخته و ضحك واستمتع معه و سئل ابن اخته اين امك لم ارها منذ زمن فتوتر الولد قئلا لا اعلم فذهم عن خاله الى طرف
اصدقائه في الحفل وينضر الخال الولد نضره استغراب و ذهب الخال الى داخل المنزل مناديا لئخته ففتح باب غرفتها ولم يصدق فئنصدم و اخذ يتقدم ببطء وهو يبكي
فقال لا لا من الذي فعل بكي هذى و لم يسمع نبضا لقلبها اي فارقت الحياه فوجد ورقة مكتوب بها ان ابنها هو الذي كان اعور ولاكن هي التي تبرعت له مضحيتا بعينها
فئخوها كان له علما لهاذى وكانت الام كاتبة الرسالة لولدها كي يعرف الحقيقة و ضهب الخال لولد اخته وهو بقمة غضبة و حزنة فصفع الولد صفعتا على خدة فوضع الولد
يدة على خدة لماذا فعلت هاذا فقال تسالني لماذا انا الذي اسالك لماذا فعلت بئمك هذى فقال الولد بصراحة انا انحرج من الناس الذين يرون امي اعورة العين فقال الخال
وهو بقمة الحزن انت لم تزعلها فقط انت قتلتها فئنصدم الولد قائلا ما ما ماذا فقال الخال وهو غاضب هل قصرت معك بشيء هل ضربتك يوما هل حرمتك من شيء
لم يكن في مصلحتك الم تدري ان انت هو الاعور كانت امك بئجمل العينين و انت الذي كنت اعور فتبرعت لك بعينها الثانيه من اجلك لاكن للئسف ان لا تستحق عينها
الثمينه فسقط الولد مصدوما جدا وحزينا ونادما على كل ما قاله فقال ارجوك يكفي فؤغمى على الولد و اتت الاسعاف لنقل الام وابنها الى اقرب مستشفى فحين استيقض
الولد قائلا لخاله الذي في جواره انا قتلت امي يا خالي وهو يبكي بكيا شديدا فئعطاه خاله الورقة التي كتبتها له امه و كان مكتوب فيها انها هي التي تبرعت بعينها له وانها
راضيه عليه و بكي الولد قائلا امي لا اصدق هل قلبكي هكذى فبعد مرور عده اعوام بنى الولد 5 دارا لرعايه المسنين و هو مدير الرعايه و كل صلاه يدعي لله تعالى الرصا
والمغفرة والرحمة له ولاءمه
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته