خفايا الأرض

هذه القصة من تأليفي أتمنى أن تعجبكم



يحكى أنه في غابر الزمان كان هناك بيت ضخم وسط غابة من غابات إفريقية المخيفة وهذا البيت تعمره نباتات ذات أشكال مريبة وكان في أعلى البيت مجسم يوحي بالخوف والقشعريرة وأما عن الباب فكأنه يخبئ ما بداخل البيت من أصوات وتماثيل مخيفة وكان هذا البيت في كل يوم من أيام الشتاء المظلمة يخرج منه أصوات مخيفة تشبه صوت الشياطين الغاضبة ولم يعرف أحداً إن كان مسكوناً أو غير مسكون وحتى لو كان مسكوناً فتُرى هل إنثا أم جان وإلى جانب هذا فلم يتجرأ أحداً في يوم من الأيام على دخول هذا المنزل أو طرق بابه وقد شاع بين الناس في يوم من الأيام أنَّ رجلاً ذو مخالب حادة وشعر متجعد وأقدام مهشمةٍ قد خرج من هذا المنزل ولم يعلم أحداً مدى صحة هذا الكلام هل هو صحيح أم خاطئ وذات يوم جاء فتىً صغيراً متسولاً إلى هذه المنطقة وطلب المال من الناس لكن بعض الرجال فكروا في إدخال هذا الفتى إلى ذلك المنزل وقاموا بالتلاعب عليه على أن يعطوه مالاً حتى وافق ومنذ أن دخل الفتى المنزل لم يخرج منه وقد يئس الرجال من خروجه
وفي يوم من الأيام جاء رجلا إلى هذا المكان واستغرب خلّو الغابة من الأصوات ولكن ما إن وصل أمام المنزل المخيف حتى أصيب بجمود ودهشة
وخرج مسرعاً من الغابة والخوف يكلله من رأسه حتى قدميه وقد علم من الناس حقيقة المنزل المجهولة فابتعد عن ذلك المكان وقرر ألّا يعود إليه ثانية
وبعد مضيِّ عشر سنوات من الخوف جاء رجلاً يزعم أنه يستطيع الدخول إلى ذلك المنزل وأعلن أمام الجميع ذلك بقوة رهيبة كان رجلاً مخضرماً واسع الرأس بحكمته وقوة بيانه وعندما وصل أمام المنزل كان حشد من الناس مجتمع لرؤية ذلك الرجل يدخل إليه دخل الرجل ومضت ساعات على دخوله والجميع ينتظر في الخارج ليسمعوا من الرجل إن خرج ما بداخله وبعد مرور خمس ساعات خرج الرجل فقد كانت المفاجأة الكبرى عندما كان يتبع الرجل ذلك الفتى الصغير الذي أدخلوه إلى المنزل عنوةً وقد أصبح كبيراً وتشّوق الناس إلى معرفة السر داخل المنزل فشرع الرجل يقول :عندما دخلت إلى المنزل وجدت أجراساً ضخمة في كلِّ مكان وكانت هذه الأصوات ما تسّمونها بالأصوات المريبة وعلى بُعد خطوات وجدتُ تماثيل توحي بالرعب في البداية ولكن ما إن نظرت بها ملياً حتى رأيتها تبتسم لي وعلى طول الطريق كانت الرياح المنسكبة من الخارج تشكّل أصواتٌ رهيبةٌ وأما عن صوت الشياطين المخيفة فما هي إلا أوهام كانت تملأ رؤوسكم من شدة الخوف والفزع ولكن ما يهمكم في الأمر بالتأكيد هو معرفة ما بداخل المنزل الكبير هذا أليس كذلك؟..فوافق الناس بالإجماع..فقال الرجل:في نهاية المنزل وجدت أكواماً كثيرة من الذهب والفضة والمعادن الثمينة ووجدت أيضاً أكوام الأطعمة والأشربة المنوعة ومن بينها وجدت هذا الفتى مدهشاً معجباً بملذات الطعام والشراب في الداخل ولا بدَّ أنكم أُناس محظوظون بما فتحه الله عليكم من الرزق والخيرات وإن الله يحبكم لأنكم تحبونه وتخافونه
لكن الناس لم يصدقوا ما قاله الرجل إلا بعد أن دخلوا المنزل ووجدوا تماماً ما قاله الرجل وأكثر بكثير من النعم والخيرات التي لا تعدّ ولا تحصى ومنذ ذلك الوقت والناس يعيشون في ترف وبذخ وإسراف للخيرات قال الله تعالى )وكلوا من خيرات الأرض ولا تسرفوا وكونوا من الشاكرين ).
’صدق الله تعالى’

تقبلوا تحيااااتي (ولاء النبهان)

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو

ماشاءالله مبدعه القصه حلووه بس بتخوف شوي

مشكووووووره على خيالك الرااااااائع

وتقبلي مروري

ما أنا إلا إحدى الثائربن في طريق الأدب
وأسعى أن أكتب أجمل من ذلك
شكراً لك (سايا المرحة)
دمت بخير

قصة جميلة ومشوقة ومرعبة

الشكر موصول لكما ( النسر الشامخ - الليدي جوري )
دائماً منورين