قلـق الإمتحانات ، كيف يتغلب الطلاب عليه ؟!!

السـلام عليكم و رحمة الله وبركاته




انا قلق، لم ادرس شيئاً للإمتحان، لا اعرف شيئاً، لا اظن ان بإمكاني دراسة كل هذا و...

هذه كلمات دائما ما نسمعها في فترة الإمتحانات
القلق و التوتر في أيام الإمتحانات امور بديهية وطبيعية جدا ودائما ما تحمل معها عواقب وخيمة لبعض الطلاب القلق لا يعتبر دائما مسألة ضارة فلو نظرنا اليه من ناحية اخرى أي بمنظور إيجابي نجد انه لا قيمة للخوف المبالغ فيه عند بعض الطلاب بل بالعكس يمكننا تحويل هذا الخوف ليكون بمثابة حافز لنا فبه نستطيع مضاعفة جهودنا وسعينا وبالتالي سينتهي الأمر لصالحنا والقلق لا بد منه ولا ننفيه ولكن ليس لدرجه الخوف وفي الوقت نفسه ليس لدرجه الامبالاة وعدم الاكتراث فخير الامور الوسط اي يجب ان يكون بحد معقول فالقلق والتوتر المفرط قد تكون آثاره خطيرة وكذلك سلبية ومضرة للشخص. ومن علائم القلق خفقان القلب، ضيق في التنفس، دوار، صداع، برودة الرجلين والقدمين

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~

ما الذي يقلقنا في الإمتحان ؟!!

حالات مختلفة قد تكون مسببة لهذا الأمر ومنها :

●- لم ندرس بما فيه الكفاية ولسنا مستعدين تماما لهذا الإمتحان

●- ننظر للأمور بطريقة سلبية ونكرر كلمة " لا استطيع " مرارا ( ننشر طاقة سلبية وفي نهاية المطاف نعاني من آثاره ونصاب بالخوف والتوتر )

●- كما أن للوالدين دور رئيسي في زرع القلق في نفوس أولادهم. فبإفراطهم في التوقعات، ومقارنة أبنائهم مع غيرهم من الطلاب ، بالاضافه الى تهديهم للحصول على الدرجة المرجوة ..كلها واكثر تشوّش فكر الطالب وتؤثر سلبا عليه

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~

طرق للحد من القلق

1- ناهيكم عن استخدام كل ما هو سلبي من عبارات ومقولات خاصة ليلة الامتحان

2- شجعوا بل وحفّزوا ذاتكم وأنفسكم بعبارات النجاح والتوفيق وكونوا على يقين بأن تعبكم لن يذهب ادراج الرياح

3- "لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد " مقولة لطالما استهزأ بها الكثير ممن تراكمت عليه اثقال الدراسة فلا تنفع ابدا دراسة جُل المواد العلمية المطلوبة للامتحان في ليلة واحده فإنها بدلا من تحقيق الفائدة المرجوة يصعب على الطالب تركيز المعلومات واستذكارها عند الحاجه إليها

4- نظموا أوقاتكم وفقا للمواد التي يجب عليكم مذاكرتها اولا فالتنظيم كفيلٌ للحد من التوتر وتجنبوا التفكير في الكمية المطلوبة والمتبقية للدراسه فإن لها من الوقت ما يكفي ويزيد للمذاكرة بلا ادنى شك

5- التغذية المناسبة والنوم الكافي والراحة كلها تسهم في خلق نفسية عالية في جلسة الإمتحان. كما ان اخذ نفس عميق كفيل بإيصال المقدار الكافي من الأكسجين الى الدماغ مما يؤدي لخفض التوتر ومن ثم لا تضخم أمر الإمتحان في ذهنك، ولتعلم أنه لا يساوي الجنة، ولا يساوي كل الدنيا .. أليس كذلك ؟

6- بعد الإنتهاء من الإمتحان ناهيكم عن فتح كتاب أوما شابه فإنكم بذلك تربكون انفسكم اكثر فكلما زاد حديثكم عنه سيُخّيل لكم انكم لم تبلوا بلاء حسنا لا سيما حين تكونون غير متأكدين من صحة الإجابة. وكذلك الحال برفقة اصحابكم اطلبوا منهم عدم الإتيان او الحديث عنه وأيقنوا ان الله لن يضيع تعبكم

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~

اما بعد الامتحان ما يجب على الطالب فعله هو أن يشغل الوقت ما بين الإمتحان وظهور النتائج بما هو نافع من أمور الدين والدنيا..

ختاماً اسأل الله لكم الموفقية والنجاح في حياتكم العلمية والعملية

أتمنى ان يكون الموضوع نال رضاكم واستحسانكم
أستودعكم الله والى الملتقى ..