من ركس جاوار
بوينس ايرس 25 مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) -
تمتلك الارجنتين المتألقة - التي منيت بهزيمة مذلة 6-1 في اخر مرة
واجهت فيها بوليفيا في لاباز - الثقة لتفادي الانهيار بهذا الشكل
مرة أخرى على ارتفاع كبير فوق سطح البحر في مباراة بتصفيات كأس
العالم لكرة القدم غدا الثلاثاء.
لكن مدرب الارجنتين اليخاندرو سابيا لا يترك شيئا للصدفة ويضع
في ذهنه فريق سلفه دييجو مارادونا وخسارته الثقيلة المفاجئة في تلك
المباراة بالتصفيات عام 2009.
وفازت الارجنتين بشكل رائع على فنزويلا المتطورة 3-صفر يوم
الجمعة باستاد مونيومنتال لتشدد قبضتها على صدارة تصفيات امريكا
الجنوبية ويفكر سابيا منذ ذلك الحين في الخطط المناسبة للعب في هذا
الارتفاع الكبير عن سطح البحر.
ولم يذهب تفكير سابيا الى ما فعله انريكي عمر سيفوري أفضل لاعب
اوروبي سابقا الذي ارسل تشكيلة شابة من لاعبي الصف الثاني عرفت
باسم "الفريق الشبح" للاستعداد لمدة شهر في مقاطعة خوخوي شمال غربي
الارجنتين عام 1973.
وامضى الفريق - الذي ضم المراهق ماريو كيمبس ليشارك في مباراته
الاولى مع الارجنتين - اوقاتا صعبة لكنه هزم بوليفيا 1-صفر ليساعد
التشكيلة الاساسية لسيفوري على التأهل لنهائيات كأس العالم 1974 في
المانيا الغربية.
وقال كيمبس في سيرته الذاتية "الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم
نسي أمرنا وامضينا وقتا سيئا حقا."
واضاف "عدت من هناك ووزني أقل بسبعة أو ثمانية كيلوجرامات."
ويمتلك صاحب الهدف اوسكار فورناري ذكريات أفضل عن المباراة
وقال "كان أهم هدف في حياتي... اطلقوا علينا لقب المنتخب الوطني
الشبح."
ويبدو ان سابيا - الذي تتمتع تشكيلته بانسجام كان غائبا عن
منتخبات الارجنتين في اوائل سبعينات القرن الماضي - سيتبع خطة أخرى
في المباراة باستاد هرناندو سيلس الذي يرتفع باربعة آلاف متر فوق
سطح البحر ويترك اللاعبين غير المعتادين على هذا الأمر يلهثون قبل
وقت طويل من نهاية المباراة.
وفي حصة تدريبية وضع سابيا تشكيلة لفريق يضم اربعة مدافعين
وخمسة لاعبي وسط ومهاجم وحيد في الأمام ليسترجع ربما الهدفين
اللذين سجلهما هرنان كريسبو من هجمات مرتدة ليساعد الارجنتين على
التعادل هناك 3-3 عام 2001.
وايا كان المهاجم الذي سيختاره سابيا فانه لن يكون الهداف
جونزالو هيجوين الذي رفع رصيده الى تسعة اهداف بعد الثنائية التي
احرزها ضد فنزويلا لكنه سيغيب عن المباراة بسبب الايقاف.
وستتطلع الارجنتين الى وضع حد لثلاث مباريات بدون انتصار أمام
بوليفيا بعد تعادلها مرتين على ارضها 1-1 عام 2011 في تصفيات كأس
العالم وبطولة كوبا امريكا.
وسترحب بوليفيا بعودة قلب الدفاع رونالد رالديس من الايقاف عقب
الخسارة 5-صفر أمام كولومبيا يوم الجمعة وستبحث عن المستوى الذي
منحها الانتصار 4-1 على اوروجواي في لاباز في اكتوبر تشرين الاول.
وتتصدر الارجنتين ترتيب التصفيات التي تضم تسعة فرق برصيد 23
نقطة من عشر مباريات تليها كولومبيا ولها 19 نقطة ثم الاكوادور
وتملك 17 نقطة رغم ان الفريقين يتبقى لهما مباراة.
وتلعب كولومبيا في ضيافة فنزويلا التي تحتل المركز الخامس في
مباراة من المفترض ان تكون ممتعة في بويرتو اورداز.
وتقدم كولومبيا بقيادة المهاجم رادامل فالكاو كرة قدم هجومية
سلسة وتستغل الاجنحة عن طريق ظهيرين سريعين بينما تمتلك فنزويلا
فريقا صعب المراس.
وتلتقي الاكوادور بملعبها مع باراجواي متذيلة الترتيب وستكون
مرشحة للحفاظ على سجلها المثالي على ارضها بسادس انتصار في استاد
اتاهوالبا في كيتو وهي مدينة أخرى ترتفع كثيرا فوق سطح البحر
وتخشاها الفرق الزائرة.
وتواجه تشيلي مثل باراجواي خطر الاخفاق في التأهل للنهائيات في
البرازيل العام القادم بعد خسارتها للمرة الرابعة على التوالي
بهزيمتها خارج ملعبها أمام بيرو يوم الجمعة.
وسيتطلع مدربها الارجنتيني الجديد خورخي سامباولي الى وضع حد
لذلك في سانتياجو ضد منتخب اوروجواي صاحب المركز الرابع الذي تعادل
بملعبه 1-1 مع باراجواي وسيلعب بدون المدافع ماكسي بيريرا ولاعب
الوسط المدافع دييجو بيريز بسبب الايقاف.
وستتأهل الفرق الاربعة الاولى في نهاية التصفيات في اكتوبر
تشرين الاول الى البرازيل. وسيخوض الفريق صاحب المركز الخامس وهو
فنزويلا حاليا مواجهة فاصلة ضد فريق آسيوي على بطاقة أخرى للتأهل
للنهائيات.