| يبتغون فضلا من ربهم | |
|
+6هيمورا كينشن كاورو $~~ HISOKA~~$ روح الصداقة دراج الشبح سانـــدي بل 10 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سانـــدي بل شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 11768 العمر : 27 الإقامة : ببيتي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 21/03/2013 السٌّمعَة : 12
| موضوع: يبتغون فضلا من ربهم الثلاثاء ديسمبر 25, 2018 11:24 pm | |
|
يبتغون فضلا ربهم
في أوائل سورة المائدة، وبعد الأمر بالإيفاء بالعقود، جاء قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (المائدة:2). وقد تضمنت هذه الآية موضعان من النظائر القرآنية:
الأول: قوله سبحانه: {يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا} ونظيره ما جاء في سورة الفتح وهو قوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الفتح:29) ونظيره أيضاً ما جاء في سورة الحشر: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الحشر:8).
الثاني: قوله عز وجل: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ونظيره ما جاء في قوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا} (المائدة:8).
والسؤال الوارد بخصوص الموضع الأول: ما هو موجب اختصاص سورة المائدة بما ورد فيها من إضافة اسم الرب تعالى إليهم {يبتغون فضلا من ربهم} بخلاف سورتي الفتح والحشر، حيث قال سبحانه: {يبتغون فضلا من الله} فما وجه ما جاء في كل من الموضعين؟
أجاب ابن الزبير الغرناطي عن هذا السؤال بما حاصله: إن آية المائدة مبنية على تأنيس وتقريب واستلطاف، وقد جمع قوله عز من قائل: {من ربهم} هذه المعاني الثلاثة. ومن التأنيس أيضاً افتتاح خطاب من قُصِد بها بقوله: {يا أيها الذين آمنوا} مع أنهم نهوا عن عدة منهيات، والنهى مما يثير الخوف لمن قُصِد بالنهي، ويقوي ذلك ما وصف به أَمُّ البيت الحرام من ابتغاء الفضل والرضوان إلى ما تعضيده إضافة التخصيص في قوله: {من ربهم} إذ لا يحصل ذلك فيما لو قيل: يبتغون فضلاً من الله، عوض قوله: {من ربهم} ومعصية من خُص بتقريب ليست كمعصية من لم يُخص بذلك، والمعصية قد تكون واحدة، ثم تعظم بإيقاعها على صفة ما، كما ورد في الزنا بحليلة الجار، والزنا كله كبيرة، ولكن وقوعه بحليلة الجار زيادة؛ وذلك لحرمة الجار، وكذلك ما عظم الشرع من الإلحاد في البيت الحرام، والإلحاد كله كفر، ولكن في وقوعه في البيت الحرام زيادة حرمة.
كما أن هذه الإضافة في قوله تبارك وتعالى: {من ربهم} مشعرة إذا اقترن بها بعض القرائن بالتلطف والتقريب، وتأنيس من عَنى بها، وتخويف من انتهك حرمة من جرت الكناية عنه بها؛ تخصيصاً وتأنيساً؛ فلهذا خُص هذا الموضع بها، وقُدِّم أيضاً تأنيس من خوطب بالنهي، إذا هم امتثلوا، فأنسوا من شدة الخوف الحاصل من مجموع ما تقدم. فلأجْل ما قَصَدَ في هذه الآية من التأنيس والتخويف والاستلطاف، خُصت بقوله سبحانه {من ربهم}.
أما آية سورة الفتح فلم يرد فيها تخويف مرتكب معصية، ولا بُنيت على ذلك، ولا داعية إلى ما يستدعي التأنيس، كما في آية المائدة، بل إن المذكورين في آية سورة الفتح أعظم الأمة قدراً، وأجلُّهم خطراً، وهم أهل المزية والاختصاص، فلم تأتِ الآية إلا على مدحهم، وبيان مزيتهم، التي لا يدركها غيرهم، في حين أن آية المائدة وردت مورد البشارة، وتعريف حال الأنعام. وكذلك وردت آية الحشر متضمنة الثناء والمدح، ولم يتخللها نهي ولا تخويف، ولا ورود تفضيل بذكر مخالفي تلك الأحوال، فقال تعالى: {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} فقد وضح وجه ورود كل من هذه الآيات الثلاث على ما ورد.
والتناظر الثاني في الآية أنه سبحانه قال في سورة المائدة أولاً: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ثم قال في السورة نفسه فيما بعد: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} فاتفقت الآيتان على وصية المؤمنين، وحضهم على مكارم الأخلاق، والعفو عمن تقدمت منه إساءة، حملت على بغضه، فكأنه قد قيل لهم: لا يحملنكم ما وقر في صدوركم من بغضكم من أساء إليكم على الانتقام منهم، والانتصار لأنفسكم، والعفو أقرب للتقوى.
وقد خوطب المؤمنون بهذا بعد فتح مكة، وإعلاء كلمة الله، فندبوا إلى العفو عما تقدم، ولا يحاسب سبحانه من انقاد لدينه، واستجاب لأمره ونهيه بما كان تقدم من عدوانهم، وإن وقر في النفوس من بغضهم على إساءتهم ما وقر، فاستوت الآيتان بأمر المؤمنين بمكارم الأخلاق، ثم اختلف تعليق ما حذروا منه، أن يحملهم عليه لحظ ما بقي في نفوسهم، فقيل في الآية الأولى: {أن تعتدوا} وفي الثانية: {على ألا تعدلوا} و(الاعتداء) أشد وأعظم من عدم العدل. والسؤال الوارد هنا: ما وجه ما ورد في كل من الموضعين؟
أجاب ابن الزبير عن هذا السؤال بما حاصله: إن الآية الأولى ورد فيها الإفصاح بعلة البغضاء، الحاملة على الانتصار والانتقام، وهي صد المشركين المؤمنين عن البيت الحرام عام الحديبية، وذلك قوله تعالى: {أن صدوكم} أي: من أجل أن صدوكم، أي: منعوكم، فـ {أن} هنا مصدرية في موضع المفعول من أجله، فلما وقع الإفصاح بسبب الشنآن، ناسب السياق الإفصاح بالعقوبة عليه، وهو الاعتداء بالانتقام، والمجازاة السيئة بالسيئة، فقيل: {أن تعتدوا} أي: لا يحملنكم ذلك على {أن تعتدوا} أي: على الاعتداء.
ولما لم يرد في الآية الثانية إفصاح بجريمة، بل بُنيت على أمر المؤمنين بالعدل، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} فلما أُمروا بالعدل، ناسب ذلك وصيتهم، وأمرهم ألا يحملهم شيء على ترك العدل الذي أُمروا به، فقيل: {على ألا تعدلوا}.
فوضح وجه الالتئام والمناسبة في كل موضع، وورود كل من المنهي عن ارتكابه في الآيتين على ما يقتضي السياق، ويناسب المقام
| |
|
| |
دراج الشبح مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
الأوسمة : عدد الرسائل : 44430 العمر : 25 الإقامة : ليبيا الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 12/09/2016 السٌّمعَة : 73
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الأربعاء ديسمبر 26, 2018 8:53 am | |
| _ ______ - بارك الله فيك على مجهودك الرائع
لك مني كل شكر وتقدير بإنتظار جديدك
| |
|
| |
دراج الشبح مشرف منتدى الكمبيوتر والانترنت
الأوسمة : عدد الرسائل : 44430 العمر : 25 الإقامة : ليبيا الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 12/09/2016 السٌّمعَة : 73
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الأربعاء ديسمبر 26, 2018 8:53 am | |
| _ ______ - بارك الله فيك على مجهودك الرائع
لك مني كل شكر وتقدير بإنتظار جديدك
| |
|
| |
روح الصداقة مراقبة قسم الانمي
الأوسمة : عدد الرسائل : 59752 العمر : 29 الإقامة : ·♥ في وطني المجروح ♥· الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 19/07/2013 السٌّمعَة : 224
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الخميس ديسمبر 27, 2018 2:47 pm | |
| بارك الله فيك حبيبتي ربي يسلم الايادي الطيبة
| |
|
| |
$~~ HISOKA~~$ شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 17084 العمر : 28 الإقامة : !!! EVERYWHERE الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 04/11/2017 السٌّمعَة : 35
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الخميس ديسمبر 27, 2018 4:10 pm | |
| يعطيك ألف عافيه على الطرح الطيب..||
جزاك الله خير بكل ما تقدمه لنا..||
تقبل ودي واحترامي..|| | |
|
| |
كاورو (¸.•'´* كبرياء العراق*`'• .¸)
الأوسمة : عدد الرسائل : 70859 العمر : 100 الإقامة : الرمادي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 24/01/2009 السٌّمعَة : 187
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الجمعة ديسمبر 28, 2018 8:29 pm | |
| نور الله قلبك ودربك على مساعيك لنشر كل ماهو مفيد
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا
| |
|
| |
هيمورا كينشن مشرف منتدى التسالي والطرائف
الأوسمة : عدد الرسائل : 53554 العمر : 40 الإقامة : الرمادي الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 01/05/2008 السٌّمعَة : 60
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الجمعة يناير 04, 2019 11:09 pm | |
| | |
|
| |
spacepower مشرف منتدى الأنمي الحديث
الأوسمة : عدد الرسائل : 50292 العمر : 35 الإقامة : spacepower الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 20/05/2009 السٌّمعَة : 94
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الأحد يناير 06, 2019 10:44 pm | |
|
كالعادة إبداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
| |
|
| |
كازوها مشرفة منتدى الأنمي القديم
الأوسمة : عدد الرسائل : 65926 العمر : 38 الإقامة : العـــراق الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 05/02/2009 السٌّمعَة : 48
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الثلاثاء يناير 15, 2019 9:09 pm | |
| | |
|
| |
إسطورة النسر قمر المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 7826 العمر : 33 الإقامة : بمنتديات سبيس باور الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 05/08/2009 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الخميس يناير 17, 2019 9:56 am | |
| يـ ع ـطيـك الف عافيـــة
على جـهــدك الجبـــار
| |
|
| |
emily star شمس المنتدى
الأوسمة : عدد الرسائل : 13124 العمر : 19 الإقامة : :) الدولة : الجنسية : تاريخ التسجيل : 28/07/2016 السٌّمعَة : 48
| موضوع: رد: يبتغون فضلا من ربهم الإثنين فبراير 04, 2019 8:26 pm | |
| سلمـت الايادي على الابداعِ والتميز الدائمِـ بارك الله فيكـ وجزاك خيرا لك مني كل الشكر ننتظر جديـدكـ | |
|
| |
| يبتغون فضلا من ربهم | |
|