فيرن: مغادرة سباقات فورمولا 1 كان أفضل ما حدث لي

ان رحيل جان ايريك فيرن عن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، نقطة تحول في بناء مسيرته الحالية.

واستبعد فريق تورو روسو، المملوك لرد بول، السائق الفرنسي، 29 عامًا من فورمولا 1 نهاية 2014، ليفوز فيرن ببطولة فورمولا ئي للسيارات الكهربائية العام الماضي، وهو الآن يركز على بناء إمبراطورية تجارية سريعة النمو في مجال الألعاب الالكترونية.

وقال السائق الفرنسي: "أعتقد أن ترك سباقات فورمولا 1 كان في الواقع أفضل شيء حدث لي. فتح عيني على أشياء كثيرة".

وأصبح فيرن العام الماضي، شريكًا مؤسسًا في شركة متخصصة بالألعاب الالكترونية أسسها روبرت سفندسن، كوك زميله السابق في سباقات فورمولا 3.

وقال "عندما قرر هيلموت ماركو (مستشار رد بول لسباقات السيارات) منحي إجازة لفترة طويلة وحرماني من القيادة في عائلة رد بول وجدت نفسي دون عقد ودون مال ودون مستقبل. اضطررت إلى المغادرة لأنني كنت في وضع مخيف. كنت في 23، أو 24 من عمري وفقدت كل ما أملك".

وأضاف "لا أريد أن أجد نفسي في هذا الموقف مجددًا. لهذا السبب بدأت في الاستثمار في المشروعات التي أؤمن بها لتوظيف الوقت والطاقة في سباقات المستقبل".

وقال السائق الفرنسي لشركائه العام الماضي، إن الألعاب الالكترونية تقف حاليا في نفس المكان الذي كانت فيه سباقات فورمولا 1 قبل 50 عاما.

وأوضح "كانت فورمولا 1 موجودة قبل سنوات لكن لم يكن هناك نموذج أعمال يحتذى به. ثم جاء بيرني إيكلستون وجمع الفرق معًا... وأصبحت أحد أكثر الرياضات نجاحا في العالم لأن هذا الرجل أنشأ نموذجا تجاريا كاملا في فورمولا 1".

وأضاف "لست بيرني... لكنني أعتقد أننا جميعا معا كفريق واحد ربما لسنا بعيدين عن بيرني. أعتقد أن بيرني فعل مع فورمولا 1 ما يمكننا أن نكرره مع الألعاب الالكترونية".

وهناك من يرون أن الألعاب الالكترونية تمثل مثالا جديدا في سباقات السيارات يمكن استخدامه بسهولة كما أنه أرخص بكثير من سباقات الكارتينج لكن فيرن قال إن هذا جزء من الصورة.

وقال "أشعر أن الناجحين في مجال الألعاب الالكترونية ليس لديهم رغبة في المشاركة في العالم الحقيقي. بعضهم يحب الأمر ويريد تجربته. كان العالم الافتراضي قبل سنوات قليلة أمرا بسيطا جدا يتحدث عنه الناس. واليوم أصبح العالم الافتراضي كبيرا مثل العالم الحقيقي".

وقال فيرن إن بعض المشاركين في الألعاب الالكترونية يجنون أموالاً أكثر من بعض سائقي فورمولا 1 من أصحاب الدخول المنخفضة. كما أن عدد الجمهور الذي يتابع الألعاب الالكترونية أصبح يتجاوز عدد مشاهدي السباقات الحقيقية عبر البث التلفزيوني.

وأضاف "كان برفقتنا المسؤول عن محتوى الشركة على يوتيوب العام الماضي (في سباق جائزة ايطاليا الكبرى) على حلبة مونزا. تعرف عليه شخصان فقط وتحدثا معه"

وتابع "هذان الشخصان هما شارل لوكلير (سائق فيراري) وماكس فرستابن (سائق رد بول) لأنهما يمارسان ألعابا الكترونية. الاثنان في مقتبل العمر وهذا ما يفعلانه. إنه جيل جديد".

وختم "لكن عندما خرجنا خارج الحلبة وكان الجمهور ينتظر... عندما شاهد الجمهور هذا المسؤول كانوا ينادونه بالاسم ويطلبون توقيعه. لهذا السبب بالطبع يمكن أن يتمتعوا بالشهرة. إنه نشاط يزداد نموا واتساعا يوما بعد يوم".

شكرا لك باور على الاخبار الجديدة