| تم مؤخراً اكتشاف أقدم نص من القرآن مخطوط على جلد ماعز يعود تاريخه لزمن النبي الكريم.. الاكتشاف يؤكد أن القرآن لم يحرف.... |
في كل يوم تظهر دلائل جديدة تؤكد أن القرآن الذي بين أيدنا اليوم هو ذاته الذي كُتب في عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. وهذا يرد على كل من يدعي أن القرآن فيه إضافات وزيادات أتت لاحقاً أو فيه نقص..الدليل الجديد يأتي من جامعة برمنغهام University of Birmingham
في بريطانيا، حيث قام العلماء بتحليل قطعة من مخطوطة كتب عليها القرآن برسم عثماني جميل.. وتبين أنها تعود لزمن الرسول صلى الله عليه وسلم.هذه المخطوطة النادرة موجودة في مكتبة الجامعة منذ قرن تقريباً ولم يدرك العلماء أهميتها إلا اليوم عندما قاموا بتحليلها ويقول الباحثون في هذه الجامعة إن هذه المخطوطة قد كُتبت في عهد النبي الكريم. ويؤكد الباحثون أن هذه المخطوطة هي أقدم نص قرآني يتم العثور عليه حتى الآن.يقول البروفسور David Thomas أستاذ اللاهوت في جامعة برمنغهام: إنني منصدم ومندهش جداً أن نجد جزءاً من مخطوطة للقرآن (تتألف من صفحتين) كتبت قبل أكثر من 1370 سنة ميلادية على الأقل ( وهذا يعادل 1411 سنة هجرية). إن هذه المخطوطة تؤكد أن القرآن كتب في زمن النبي وليس كما كنا نعتقد أنه تم تجميعه والإضافة عليه بعد وفاة النبي الكريم.لقد استخدم الخبراء معجل جامعة أكسفورد الإشعاعي Oxford Radiocarbon Accelerator Unit والذي يحلل عمر المخطوطات بواسطة الكربون المشع.. وتبين أن المخطوطة قد كتبت في الفترة 568-645 ميلادية، مع العلم أن فترة نبوة النبي كانت من 610-632 ميلادية.. وهذا يعني أن المخطوط قد كتبه شخص عاصر النبي وعاش معه. جزء من المخطوط الذي تم تحليله بالطريقة الإشعاعية وتبين أنه يعود لزمن النبي الكريم.. لقد كتبت سورة أول سورة طه بخط جميل: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) [طه: 1-13].
في نهاية السنة الماضية (2014) قام العلماء بتحليل مخطوطة أخرى في جامعة Tübingen University بألمانيا باستخدام الكربون المشع Radiocarbon وبعد تحليل جلد الماعز الذي كتب عليه النص القرآني تبين أن المخطوطة كتبت بعد وفاة النبي الكريم بسنوات قليلة (ربما زمن عثمان رضي الله عنه) أي من سنة 649-675 ميلادية.. إن هذه المخطوطات تأتي يوماً بعد يوم لتثبت لكل من في قلبه شك من هذا القرآن، أن الله قد حفظه من التحريف.. فالحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
شعار مجموعة نرقى ليرقى منتدانا