فؤادي ببيتِ اللهِ دَومًا معلَّقُ
ولاءٌ وحبٌّ واشتياقٌ ومَوثقُ
هويتُ ومهوى القلبِ في القلبِ قَد ثَوى
فقلبي بهِ بيتٌ أعزُّ وأسمقُ
هويتُ بعهدٍ من عهودٍ سحيقةٍ
فحبي له مزجٌ بروحي معتَّقُ
هويتُ بيوتًا في ارتحالي كثيرةً
فزالَ هواها واستقرَّ المحققُ
هوايَ عتيقٌ مثل عتقِ بنائهِ
فما زال يسمو بالفؤاد ويرفقُ
جرى في عروقي في الدماء مروِّيًا
جميع الخلايا فهي بالحب تشرقُ
أحب مقامًا عند أصل بنائه
به آيةٌ تتلو بيانًا وتورِقُ
فعند سجودي في المقام معارجٌ
تؤوب لها الأرواح ولْهَى تحلِّقُ
أطوفُ من الركن العراقيِّ مشئمًا
أؤمُّ اليماني ماسحًا ثم أُعْرِقُ
أدورُ مع الأكوان طَوْعًا مسلِّمًا
وأشكو لدى الباب المعلَّى وأشرَقُ
بدمعٍ جرى من خافقي قبل مدمعي
فدمعي اعترافٌ بالذنوب موثَّقُ
فهذا - إلهي - حبُّ بيتٍ وضعتَهُ
وحبّي لك اللهمَّ أسمى وأعمقُ