أَلأنَّهم نشروا الدَّمارْ زرعوا التطرفَ بِاقتدارْ
أَلأنهم قتلوا طُفو لاتِ العروبةِ باحتقارْ
ألأنهم نقَموا مِنَ الأعرابِ وانتَصروا لِنارْ؟
كافأتَهمْ وحرصتَ إلا أن تبُوَّأَ بالشَّنارْ
ملَّكْتَهم نوويَّةً أقوَى سلاحِ قُوى التَّتارْ
كافأتَهم نوويَّةً ونصَرتهم شرَّ انتصارْ!
يا أيُّها المثقوبُ مِشفرُهُ، تنَحّْ، فالعَصرُ دارْ
دارتْ عليكَ دوائرٌ من قبضة العَرَبِ الغيارْ
ستَثورُ تربتُهم وتَنفجرُ النُّوَيَّاتُ الصغارْ
نوويَّةُ الإيمانِ أقوى من سلاحكَ ذي القُتارْ
فإذا لمستَ ترابهَمْ رُشقتْ عليك دحورُ نارْ
ثَمَّ المياهُ تحولتْ قِطْراً يفورُ على حجارْ
قد أَمسكوا بك قاتلاً متلبساً وضحَ النهارْ
ولقد توالى شرُّكمْ وبمن سُبقتَ لأنتَ قارْ
فكِلاكما مِن منهجٍ فيه الحقيقةُ في احتِضارْ
الكِذبُ والتلفيقُ في دولاركُم أَعلى شعارْ
قد لا ترَون من الحياةِ سوى الجريمةِ والقِمارْ
وخِوانِ خمرة غانياتِ العُرْب خائنةً تُدارْ
مِن بعدِ سبعٍ ثم سبعاتٍ شِدادٍ في الديارْ
لا زال فينا القتلُ والتشريدُ والتنكيلُ جارْ
قدِّمْ لنا من غزوِكم لبلادنا عملاً أنارْ!
هل جئتَ بالسَّلوى لنا والمَنُّ يسرقهُ الكبارْ؟
هذا تقزُّمُ طولِكم فأرونِ أينَ هوَ الفَنارْ.