[postbg=https://i.servimg.com/u/f39/14/83/59/48/rip_jo10.png]
اطلق على ليفاي مباشرة ليسقط على الارض مغمورا بالدماء ثم ...
قفزت من السرير فزعا وأنا اتصبب عرقا ، ونظرت نحو ليفاي الذي استيقظ وسالني بصوت ناعس : ماذا بك؟
قلت باقتضاب وانا الهث : كابوس
فنهض من على الارض ليشعل الضوء ثم يجلس بجانبي على السرير ، (فنحن ننام بالدور واحدا على السرير والاخر على البساط) ، جلس وقال : ماذا كان؟
قلت بعد صمت قصير : متت
ابتسم وقال : حقا ، هذا مثير
قلت بشيء من العصبية : يا أحمق ! اتسمع ما تقول ؟
قال بهدوء وبراءة مصنعة : لم اقل شيئا
اتكأت على الجدران خلفي مغمض العينين ، ثم قلت : لا ارغب بالنوم
قال : لنبقى صاحين اذن حتى ننام
نظرت اليه فوجدته ينظر الي بثقة ، قلت : اذهب للنوم سوف تتعب
رد : انت من ستتعب يا فهيم ، لديك عمل على التاسعة
صممت قليلا .. ثم قلت : اخبرني عن عائلتك
قال : اما زلت تفكر بالامر ؟
صممت مجددا فتنهد ثم بدأ يقول : توفيت امي عندما كنت في العاشرة من عمري ، ودخل ابي الى السجن عندما كنت في السابعة عشرة ، لدي اخت تصغرني بسبع سنوات .
قلت : ولماذا دخل ابوك الى السجن؟
نظر نحو الارض بصمت قبل ان يقول : لم يكن شخصا صالحا ، كان شخصا سيئا تعامل مع الممنوعات واشياء ا..اخرى .
قلت : اسف حقا
قال : لا تهتم ، اعتدت الامر
حاولت ان اغير الحديث فسألت : واين اختك الان ؟
رد : لقد اضطررت لابقاءها عند عمتي عندما اخترت العمل في المنظمة ، واذهب لاراها بين الحين والاخر ، لا اريد لها ان تعيش حياة سيئة ، هي تدرس وامورها بخير.
شعرت بالذنب لسؤاله عن ذلك ، فاخذت افكر بسرعة بشيء اقوله ، وعم الصمت بيننا حتى ربتت على كتفه وقلت : متأسف حقا ، لم يكن علي سؤالك عن ذلك تعرف انني متهور فاعذرني على ذلك
ابتسم بوهن ثم قال : لا بأس ، انه امر عادي ، ما رأيك الان بالنوم؟
اومأت برأسي واستلقينا على فراشنا وكل غارق في افكاره حتى نمنا .
............
ركضت بسرعة نحو موقع المنظمة وانا الهث بشدة وانظر نحو ساعتي لاراها التاسعة وسبع دقائق ، طرقت الباب بقوة ، وانتظرت لحظات حتى جاء تشارلي وقال : من هنا ؟
قلت : مايكل ، الكلمة بطاقة رمادية
قال : صحيح
وفتح لي الباب لادخل راكضا الى الحجرة ، حتى وجدت امامي السيد اوليفر يحدق الي بغضب وساعته في يده .
صاح : تأخرت !
قلت وانا امسك ركبتي من التعب : سبع دقائق فقط .
صاح : بل تسعة !
قلت لاهثا : نفس ..ا...الشيء يا سي...دي
امسكني من ياقة قميصي وصرخ : لا تناقشني يا ولد ، اول يوم عمل وتتأخر ، ما هذا الاهمال ؟! .. الى غرفة العمل !
واشار باصبعه على باب حجرة الحاسوب ، فسرت اليها بتعب وانا اشتمه في قلبي ، وجلست خلف الحاسوب قبل ان اتذكر انني لا اعرف ما يجب علي عمله ، صحت : سيد اوليفر ، ماذا افعل ؟
رد : افتح الحاسوب ، ستجد ملفالا يمكن فتحه لان عليه شيفرة ، فكها ولا تنظر داخل الملف .
قلت بضجر : حسنا
كرر صائحا : لا تنظر داخل الملف
صحت : سمعنا
قال : اصمت واعمل والا سآتي واريك
قلت : طيب انا صامت
وبدأت بفك الشفرة بطريقتي الخاصة ، لقد كانت شيفرة سهلة للغاية لدرجة انني حليتها في اقل من خمس دقائق ، ناديت : سيد اوليفر ، انتهيت !
جاء مسرعا وعلى وجهه دهشة وقال : بهذه السرعة !
واسرع نحوي وفتح الملف وهو لا يكاد يصدق ثم قال برضا : احسنت ، كنت اظنك مجرد شاب عديم نفع ، تستحق هذا العمل .
قلت بفخر : لست كذلك .. شكرا
وفجأة دخل ليو مندفعا الى الغرفة وهو يبدو شاحبا ومتعبا ، قال : سيدي ، اظن اننا عرفنا مكان الطاقة الثانية ..
قال السيد اوليفر : هل انت جاد ؟
واضاف بصوت عال : الى غرفة الاجتماع فورا ، جميعكم .
قلت : جميعنا ؟
صاح مأنبا : نعم ، اتصلو بالغائبين ، على كل فرد الحضور ، هيا ..
اسرعت مع ليو وجذبنا هواتفنا وبسرعة اتصلت بليفاي ولوكس واخبرتهم بالحدث ، ثم تبعت الاخرين الى غرفة الاجتماع ، وانتظرنا حتى جلسنا جميعا الا اوليفر الذي قال : ليو ، اخبرنا بما تعرف .
هم ليو يقول على الفور : منظمة ذئاب الليل الزرق ، وكما نقلت لنا روز فان لديهم طاقة نبحث عنها ، وهي طاقة الماء يا سادة ، من يمتلكها فان بامكانه التحكم في الماء ، عددهم اربعة عشر عضوا ، ومقرهم في الطرف الاخر من المدينة قرب مصنع الاسمنت الكبير
قالت روز : صحيح ، من خلال عملي بينهم سمعت رئيسهم يتحدث عن ذلك ، او بالاحرى كانت الطاقة في مكان تجمعهم .
قال اوليفر : حسنا ، سوف نضع خطتنا ، وسوف اعين اعضاء هذه المهمة بعد ان اكلم الرئيس ، انتظروا ساعود بعد دقائق ..
وخرج من الغرفة قبل ان اسال : اين هو الرئيس؟
اجاب تشيارل : انه يعمل خارج البلاد حاليا .
اطل السيد اوليفر براسه داخل الغرفة وقال : تعال يا كيفن
نهض كيفن من مكانه وعدل وضع نظارته ، ثم ذهب الى اوليفر .
نظر جيمس نحو . ليفاي وقال : لم نعين انا وانت للمهمة سيكون جيدا
قال ليفاي بتحدي : صحيح
قالت روز وهي تعقد ذراعيها : ولماذا انتما ؟ لماذا لا نعين نحن؟
رد جيمس بسخرية : اسالي نفسك ذلك السؤال
قالت بصوت مرتفع وقد اعتدلت في جلوسها : اتسخر مني؟
اتكأ جيمس في مقعده وقال بابتسامة ساخرة : وماذا سيحدث اذا فعلت؟
وبسرعة نهضت من مكانها فصرخ السيد توم : يكفي ، جيمس احفظ لسانك وانتي يا روز اهدئي
رمق جيمس الاخير بنظرة حادة قبل ان يدخل اوليفر وخلفه كيفن ، قال اوليفر : ساقرا اسماء المعنيين بالمهمة : لوكس ، ليو ، توم ، جوري وجيمس
قلت : فقط؟
رماني بنظرة حازمة وقال : نعم ، اتبعوني كي اخبركم بالخطة
ضرب جيمس كفه بليفاي وقال : المرة القادمة , همست : يا للملل
صاح اوليفر : البقية انتظروني