هيا هيا أيتها الجرائيم.. هيا استيقظوا من سباتم فقد جاء الليل وحضرت المؤنة..
لقد كان عشاء صديقنا دسماً، ونام دون أن ينظف أسنانه، لذا سنلعب ونأكل اليوم كثيراً ..
آه ... أنتم هنا يا أصدقاء سبيس باور!!
أهلاً بكم هل تحبون أن تتعرفوا على طريقتنا في العمل والمرح ؟
حسناً..
نحن جراثيم التسوس، لا نرى بالعين المجردة، مهمتنا هي الحفر في الأسنان وأكلها .. فهي لذيذة جداً .. ولكن لايمكننا أكلها بدون أن نتزود بالطاقة اللازمة ..
هل تعرفون ماهي الطاقة اللازمة؟
نتغذى على تخمرات بقايا الحلويات والنشويات التي تبقى في الفم والأسنان بعد الانتهاء من الأكل!
ربما تتسائلون كيف نقوم بحفر السن؟
وماهي الآلات التي نستخدمها؟
المسألة بسيطة!
أنت تأكل الطعام والحلوى والشوكولا ثم تذهب مسرعاً للنوم، ولأنك تشعر بالنعاس والتعب .. فتتكاسل عن تنظيف أسنانك بالفرشاة، وبعد أن تستغرق في النوم يبدأ عملنا !..
نقوم نحن الجراثيم بانتاج أحماض تتوضع على السن، وهذه الأحماض تقوم بحفر الجزء الخارجي للسن خطوة بخطوة حتى تصل إلى اللب اللذيذ، وبعد فترة من الزمن، نكون قد حفرنا في السن حفرة عميقة سوداء تشبه البئر المليء بالأوساخ.
هذا ولايزال عملنا خلسة دون أن تشعر بالألم!
وعندما نصل إلى عصب السن وهي المرحلة التالية الخطيرة،.. تبدأ الآلام المزعجة نتيجة الالتهابات، فتظهر الخراجات في جذر السن أو اللثة وتصدر الروائح الكريهة منه. وعندها يبدأ احتفالنا!
وكلما ازداد ألم سنك.. زاد خوفك من طبيب الأسنان.. وكلما تأخرت في علاجه تفاقمت الحالة.. ومالم يعالج السن بالسرعة المناسبة يموت العصب ويضطر الطبيب إلى قلعه! وهنا تنتهي مهمتنا ويبدأ الحفر في السن الأبيض الذي يليه لنلطخه بالتسوس الأسود. ولكن تذكر..
لن يحدث هذا إذا اعتنيت بأسنانك وقللت من أكل الحلويات، لذا..
إياك ثم إياك أن تنظف أسنانك قبل النوم، لأن هذا يمنع التخمرات اللذيذة ويحرمنا من العمل والمرح!