استياء شعبي من أداء النخب السياسية
متظاهرون عراقيون يهتفون ضد الحكومة في بغداد أمس
ألقت أحداث محافظة السليمانية في إقليم كردستان بظلالها على جلسة البرلمان العراقي أمس، فرفعت هيئة الرئاسة الجلسة لمدة ساعة إثر مشادة كلامية بين أعضاء التحالف الكردستاني وحركة التغيير الكردية المعارضة على خلفية تلك الأحداث في معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
ومنذ الخميس الماضي تظاهر محتجون للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين، وحاولوا اقتحام مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود البارزاني ، فيما ردت حماية المقر بإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 45 آخرين، فيما شوهدت قوات من حرس الإقليم المعروفة باسم البيشمركة تتجه من محافظة أربيل إلى السليمانية للسيطرة على الوضع.وطبقا لمصادر إعلامية كردية حصل انقسام واضح بين القوات لكونها تنتمي للحزبين الرئيسين، واتخذ كل طرف موقف حزبه، وحصلت مواجهات مسلحة بين الطرفين .
بدورها أعلنت كتلة التغيير المنشقة عن حزب الطالباني أنها لم تشارك في تظاهرات السليمانية مؤكدة سيطرة قوات "الأسايش" التابعة لحزب البارزاني على ثمانية من مقرات "تغيير" في محافظة أربيل مقر حكومة الإقليم.
وفي خطوة لتضييق الأزمة دعا حزب الطالباني حكومة الإقليم إلى تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها السليمانية لضمان الاستقرار الأمني وإنهاء أشكال أي نزاع سياسي .
وعلى صعيد متصل كشفت تظاهرات العراقيين الاحتجاجية عن استياء شعبي من أداء النخب السياسية الممثلة في البرلمان والمشاركة في الحكومة .
وفي مجلس محافظة بغداد لوح عدد من أعضائه بتعليق عضويتهم احتجاجا على الفساد الإداري والمالي في المجلس الذي ينتمي رئيسه والمحافظ وعدد آخر لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي.
إلى ذلك اتهم ناشطون من منظمي التظاهرات الاحتجاجية السلطات الأمنية باعتقال عشرات المحتجين من المتظاهرين في محافظات واسط والناصرية والبصرة والديوانية، مطالبين بإطلاق سراحهم،ومخاطبة منظمات دولية إنسانية وبعثة الأمم المتحدة في العراق للضغط على الحكومة لاحترام حرية التعبير .
على صعيد آخر، تبنت جماعة أطلقت على نفسها "سرية الثأر العربي" مسؤوليتها عن خطف ثلاثة أتراك الثلاثاء الماضي في كركوك، مطالبة بتوقف الحكومة التركية عن دعم مجمع للتركمان في كركوك متنازع عليه.
وأعلن مصدر أمني مسؤول أمس إصابة أربعة عراقيين بجروح، بينهم شرطي في حادثين منفصلين بمدينة الفلوجة(55 كلم غربي بغداد).