بسم الله الرحمن الرحيم:
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ )سورة النور : 40
في هذه الآية إعجاز علمي حيث يقول أحدهم:
أن الإنسان في الماضي كان لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثـر من عشرين مترا ولكننا الآن نغوص في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتي متر.
والآية الكريمة (بحر لجي) كما أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى( ظلمات بعضها
فوق بعض)
فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة منها الأحمر والأصفر والبرتقالي والأزرق والأخضر الى أخره.
فإذا غصنا في أعماق البحار تختفي هذه الألوان واحد بعد الأخر.واختفاء كل لون يعطيه ظلمة حتى تصل إلى
الظلمة الكاملة وأخر لون بالاختفاء هو اللون الأزرق .
أما قوله تعالى ( موج من فوقه موج )
فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي وأن هذا الفاصل مليء بالأمواج
فكأن هناك أمواجاً على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها.وهناك أمواجا على سطح البحر
وهذه نراها.فكأنها موج من فوقه موج.وهذه حقيقة علمية مؤكدة .
فو الله ما من علم أوسع وأشمل وما من أمور ندركها ولا ندركها وما من أشياء نريد أن نعلم عنها
(إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)
لاحظوا مدى دقه التعبير القرآني في لم يكد يراها أي من شده الظلمة ويتبعها الله بقوله تعالى ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
اكتشف العلماء انه بعد هذه المسافة في البحر اللجي العميق والتي تقدر 1500 متر يصبح هناك كل شيء اسود أي ظلام دامس
ولكن برغم هذا الظلام هناك مخلوقات تعيش في عالمها الذي سخره الله لها
ويال هذه المخلوقات وعظمه الله في خلقها وتكونها من المعروف أن الضغط على هذا البعد كفيل في تفجير أي شيء حتى الغواصات التي تصل إلى هذا العمق تتأثر ولكن الله منح هذه المخلوقات خاصة التي تعيش على هذا العمق في هذا الضغط الهائل وهذا الظلام الدامس وهو محور كلامنا
إن الله تعالى أعطي هذه المخلوقات تجويف داخلي فارغ وهيكل عظمي رقيق وهذه الخاصية كفيله لأنه تجعلها تتحمل هذا الضغط الهائل
ولكن كيف ترى هذه المخلوقات كيف تبصر
هنا تتجلي قدره الله وعظمه هذه الآية وبيان إن الله حق وهو وحده القادر على كل شيء
وجد انه هذه المخلوقات عندما تريد الإبصار وتحتاج إلي الضوء والنور تفرز مركبات كيميائيه من جسمها تتفاعل مع بعضها البعض وتنير لها الدرب متى شاءت وهي مواد تحتوي على مركبات الفسفور المشعة وغيرها
أليس هذا يتجلي في عظمه خلقه ويتمثل في قوله تعالى
ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
كما أن الله وهب هذه المخلوقات النور في هذه الأعماق وغيّر من خلقها والمألوف لدى البشر وكيف إن الكل يبصر نتيجة انعكاس الضوء ؟؟؟ ولكن الله غير هذا في هذه المخلوقات وغير طريقه أبصارها
ليبن الله لنا انه هو القادر على أن يهدي من يشاء وييسر الأمر لم يشاء
(ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور)
صدق الله العظيم
{40} أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
الرعد
احتار العلماء في القديم في تفسير هذه الآية وقال بعضهم في تفسيرها هو موت العلماء وقال الآخر هو انحسار الكفر أو انحسار ارض الإيمان لكن هذا غير صحيح ولم يحدث شيء مما ذكروا
ولياتي العلم الحديث بقوله ويبين لنا أن الأرض تنقص من أطرافها وهنا دعنا نحدد ما هي أطراف الأرض أولاً سطح الأرض
فمع دوران الارض هول نفسها ادى ذالك الى انبعاج عن الاقطاب وتفلطح عند خط الاستواء وهذا انقاص من أطراف الارض
ومن اطراف الارض ايضا الجبال وبالاخص قمم الجبال وما يلحق بها من عاومل تعريه وامطار ورياح وغيرها كل هذا انقاص لاطراف الارض وكذالك نقطه التقاء البحر باليابسه فالبحر ينقص من اطراف الارض بشكل مستمر
وكذالك انهدام قاع المحيط وكذالك البراكين وما تطرحه من غازات وابخره تخرج من نطاق الجاذبيه وتذهب في الفضاء وهذا انقاص للارض
ولكن سؤال هنا لنقف عنده ما الحكمه من انقاص الارض وانها تخسر من كتلتها وحجمها بحيث ان العلماء يقدر حجم الارض الابتدائيه ب 200 ضعف حجم الارض الحاليه؟
من المعروف ان هناك قوه جذب بين الارض والشمس وهي التي تحافظ على يبات الارض وكل قوي الجذب بين الاجرام السماويه تحافظ على ثبات الكون
ولكن لنبقى في الارض والشمس ولننظر الي قانون الجذب العام الذي يساوي حاصل شرب الثابت الكوني في حاصل ضرب الكتلتين على مربع المسافه بينهما
من المعروف ان الشمس تفقد من كتلتها الكثير بفعل التفاعل الدائم المستمر فيها ولتحافظ على قوه الجذب بينها وبين الارض لكي لا تختل ههذه القوه بحيث اذا فقدت الارض اطثر من الازم فانها تنجذب للشمس وبذالك تحترق واذا فقد اقل من الاززم فانها تبعد عن الشمس وتتجمد
فسبحان الله الذي يتمثل في عظم قوله
وكل شيء قدرناه تقديرا
أيعقل ان هذا كلام من بشر والكل يعلم ان سيدنا محمد كان امي ولكن من علمه
قل الله
ومع السلامة