[postbg=https://i.servimg.com/u/f39/14/83/59/48/bg1310.jpg]
بــســمـ الله الــرحمــــن الرحيــــــمـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أسعد الله اوقاتكم بكل الخير والبركة
اهلا اخواني اخواتي الباوريين
كيفكم؟؟ ان شاء الله تمام
اليوم حبيت اتيكم بشيء جديد
وهي رواية جديدة - في الضياع - بقلمي
رح ينزل فصل كل يوم جمعة باذن الله
وان شاء الله تعجبكم الرواية واتوفق بها
ورح ابذل جهدي بنشرها مو مثل كل مرة خخخ
قراءة ممتعة
....
مشيت بسرعة وأنا أحمل حقيبة ظهري على كتفي ، كان الجو غائما وتوشك الشمس على الغروب ، وضعت سماعتي على أذني وفجرت الموسيقى الصاخبة ، وأخذت قارورة الماء لاشرب حين شعرت بأحد خلفي ، وقبل ان استدير .. شعرت برأسي ينفجر ألما إثر ضربة تلقيتها بشيء صلب على مؤخرة رأسي ، وسقطت في عالم أسود ساكن وشعرت بهدوء عجيب...
رجعت الى وعيي وشعرت بألم شديد في رأسي ، وبعد لحظات اكتشفت أنني على مقعد سيارة تتحرك ، لكنني لم أجرئ على فتح عيني ، وجلست هكذا لدقائق حتى سمعت سعالا لشخص يجلس بجانبي ، وقررت فتح عيني ، وبصعوبة فتحتهما ليدخل اليها ضوء الصباح ، يبدو انني لبثت طويلا فاقد الوعي!
عرفت انني اجلس قرب السائق ، ورفعت بصري نحوه بخفة وبطئ ، شاب في العشرينات من عمره ذو شعر اشقر يغطي معضمها قبعة صيفية سوداء ، وعينين زرقاوتين تحت العين اليسرى خدش طويل ، ويرتدي سترة زرقاء غامقة ، وصدقوني يبدو شخصا طيبا ، ولوهلة لم ادري ما افعل ، انتبه الي السائق وقال بصوت هادئ : افقت اخيرا
بصراحة لم افهم ، هل اختطفت ام ماذا؟ اجلس بحرية هكذا مع شخص تلوح الطيبة من عينيه ! انا لم افهم
قلت اخيرا بصوت شبه مبحوح : ما..ما هذا ؟ الى اين تأخذني أيها ال...
قاطعني وقد رسم ابتسامة على وجهه : لا تبدأ بشتمي ، انا اعيدك الى مدينتك
قلت بتعجب : مدينتي؟؟
واستدرت بسرعة بسرعة لانظر خارج النافذة ، لكنني ندمت على التسرع لان رأسي آلمني.
نظرت لارى مناطق لا اعرفها ولم ارها من قبل ، قلت وقد شددت قبضتي : ماذا حدث؟
قال لي دون النظر نحوي : سأخبرك ، ولكن قبل ذلك اخبرني ما اسمك؟
قلت بعنف وانا اكبت غضبي : لا اقول اسمي للغرباء امثالك
قال ببساطة : كما تريد ، ساخبرك بما حدث..
لحظات من ذاكرة الشاب السائق
كانت ليلة هادئة وكان هناك رجل قوي البنية يتقدم في الشارع الضيق ، وعندما اقترب انتبه الشاب ذو الشعر الاشقر المختبئ خلف مكب القمامة ان الرجل يحمل على ظهره شابا نحيلا فاقد الوعي ، همس الشاب الاشقر في سماعة اذنه : لقد جاء ..
وسمع صوتا يرد : قم بدورك
وبخفة واحترافية اخرج الشاب مسدسا رماديا ووضعه خلف ظهره وخرج امام الرجل ، توقف الاخير عن السير وقال بصوته الخشن وهو يضع يده بحرص ليخرج مسدسا اسود من عيار 45 : من أنت؟
قال الشاب بصوت هادئ وهو شبه مستمتع بالامر : لا يهمك ، ضع ذلك الشخص ارضا ..
صاح الرجل وهو يصر على اسنانه : ايها الوغد !
وقبل اي حركة منه مد الشاب مسدسه ليطلق على كتف الرجل : صرخ الرجل ألما ، ووقع على الارض موقعا الشخص فاقد الوعي ، وبسرعة ركض الاشقر نحو فاقد الوعي وحمله على ظهره ، واسرع الى الشارع الاخر ليركب سيارة بورش الرمادية بعد ان وضع الشاب في المقعد الامامي ، وينطلق بسرعة الى الطريق العام وهو يلهث بشدة ...