[postbg=https://i.servimg.com/u/f39/14/83/59/48/rip_jo10.png]
جلسنا معا بعد ساعتين وصمت الخسارة والخيبة يعم المكان ، كان توم يضمد ذراع ليو الذي اصيب ، وجلس جيمس بعيدا وهو يتجنب النظر الينا ، قال اوليفر : ما الذي حدث للفريق؟
الا يكفي انكم خسرتم طاقة من قبل ؟ هل تذكرون ما قاله الرئيس ؟ ماذا ساخبره الان ؟
جلست انظر الى تعابير وجوه الاخرين وانا لا افهم شيئا ، روز التي وضعت رأسها على الطاولة ، و كيفن الذي ظل يمسح نظارته دون ان يرفع بصره ، جوري وقد اغرورقت عيناها بالدموع ، وعلامات الاسى على وجه ليفاي ... ماذا يحدث هنا ؟ ما الشيء الذي حدث وانا لا اعرفه ؟
اردف اوليفر : كم ستخسرون بعد ؟ يا لكم من جب....
هب جيمس منتصبا فسقط كرسيه ارضا والتفتت كل عيون من بالحجرة نحوه ، صرخ : يكفي ، انت تبعث اربعة منا وهم عصابة كاملة ، كما ان كلامك لن يعيد لورين او بيتر ، كله خطأك انت ، انا انسحب !
واندفع خارجا من الغرفة ، نادى ليفاي و روز بصوت واحد : جيمس !
لكن دون جدوى
قال اوليفر بغضب : هيا عودوا الى دياركم
التقطت جوري انفاسها وقالت : ومتى نحضر ؟
قال اوليفر وقد هدأ قليلا : انتهى
لوكس : ماذا؟
جوري : كيف؟
استدار اوليفر الى الجدار وقال : لقد رايتم جميعا ما يجري في الآونة الاخيرة لنا ، نحن ضعفاء امام المنظمات الاخرى ، ومن المحتمل علموا اننا نبحث عن الطاقات ، انتهت منظمتنا ، عددنا قليل وخططنا كلها فاشلة ، هيا اذهبوا ولا ترجعوا ، ساكلم الرئيس حول ذلك ، اشكركم على المخاطرة ، لكن الان عيشوا حياتكم .. لا ادري ما اقول ، هيا انصرفوا .
ونزع من الاربعة اسلحتهم ، ثم خرجنا كلنا الى الشارع بهدوء تاركين خلفنا اوليفر وتشارلي ، قالت روز : ماذا نفعل ؟
هبت رياح شديدة باردة فشددت معطفي من حولي قبل ان يقول توم : ربما سيغير رأيه عندما يهدأ
تنهد لوكس قائلا : لا ادري ، لطالما كان جادا ولا يتنازل عن كلمة قالها .
واتجه الجميع الى وجهته خائبين بعدما عزمنا على المجيء غدا كلنا على نفس الساعة .
مشيت مع ليفاي في الشارع متجهين نحو الشقة ، سألت : هل من العادة ان يستسلم السيد اوليفر هكذا ؟
رد : ليس تماما ، ولكن المنظمة فشلت في عدة مهمات من قبل ، وفقدنا بعض الاشخاص ، ربما لم يعد يرى فينا الامل مثلما كان في السابق .
قلت باستغراب : فقدتم اشخ....
وقاطع الكلام رنين هاتف ليفاي فاخذه من جيبه ورد ، وبعد ثوان لاحظت ان وجهه قد شحب وبدت عليه علامات الرعب والخوف ، قلت : ماذا هناك ؟
لكنه لم يجبني وانزل هاتفه قائلا بصوت خفيف : ايف ..
وفجأة انطلق يركض عائدا الى منطقة المنظمة ، وناديته لكن دون جدوى ، فما كان مني سوى اني ركضت خلفه بسرعة ، وانا افكر في احتمالات ما حدث ..